أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار) – أخبار العالم

أستاذ علوم سياسية: مشروع قرار إنهاء الاحتلال مبادرة للتفاوض على حل القضية الفلسطينية.. ودخوله حيز التنفيذ الانتصار الحقيقي (حوار) – أخبار العالم هذا هو موضوع مقالنا عبر موقعكم «احوال دمياط»، حيث نجيبكم فيه على كافة الاسئلة، ونلقي الضوء على كل ما يهمكم في هذا الموضوع ..فتابعو السطور القادمة بمزيد من الاهتمام.
قال الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية إن دعوة الوفد الفلسطيني للأمم المتحدة لانسحاب إسرائيل من الأراضي الفلسطينية هي مبادرة سياسية مثل العديد من المبادرات؛ للوساطة والتفاوض للوصول إلى حل نهائي للقضية. وأضاف في حديثه لـ«الوطن» أن «نتنياهو» يراوغ لإطالة أمد الحرب في غزة؛ لمنع تفكيك ائتلاف اليمين المتطرف وتجنب المحاكمة، وأن الحكومة الإسرائيلية تعرقل وقف إطلاق النار وعودة المعتقلين ووصول المساعدات لأهالي غزة بإغلاق المعابر، مشيراً إلى أن مصر انضمت إلى جنوب أفريقيا في دعوى لمقاضاة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية وقدمت مذكرة ومرافعة شفوية. كيف تنظرون إلى مشروع القرار الفلسطيني؟ – مشروع القرار الفلسطيني لحل الأزمة في غزة يأتي في ظل القرارات التي تم تعليقها في مجلس الأمن باستخدام حق النقض، والإجراءات القانونية الدولية التي لم تدخل حيز التنفيذ، والعديد من المقترحات التي لم يتم تنفيذها، مثل مقترح حل الدولتين. – هناك عدة دول وافقت على إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ومن بينها دول أوروبية، وحتى الآن لم يتم النظر في المقترح للتنفيذ، وبالتالي فإن الانتصار الحقيقي لهذه القرارات يكمن في دخولها حيز التنفيذ، وهذا المشروع له أهمية كبيرة لدى الجانب الفلسطيني، سواء في التعبير عن وجهة نظر سياسية أو دبلوماسية، ولكن الأهم يبقى التنفيذ على أرض الواقع. – لماذا لم تستجب إسرائيل للقوانين الدولية وتوقف الحرب على غزة؟ – هناك مناورات من الجانب الإسرائيلي لإطالة أمد الحرب في غزة لعدة أسباب؛ منها رغبة الحكومة الإسرائيلية في إطالة أمد الأزمة، لأن حكومة الاحتلال تدرك تماماً أن انتهاء الحرب سيؤدي إلى انتخابات مبكرة وتفكيك ائتلاف اليمين المتطرف. ورغم الجهود المبذولة للتوسط لوقف إطلاق النار ووقف الحرب على الأراضي الفلسطينية، إلا أن إسرائيل تضع دائماً العراقيل أمام كل المطالب، وإذا نظرنا إلى وقف إطلاق النار وعودة المعتقلين، نجد عرقلة إسرائيلية واضحة ومتواصلة، رغم أهمية هذه القضية لدى الحكومة الإسرائيلية. – إذا نظرنا إلى المساعدات الإنسانية نجد إسرائيل تحاول إغلاق كل الطرق لمنع وصول المساعدات إلى سكان قطاع غزة، وإغلاق معبر رفح من الجانب الفلسطيني لوضع العراقيل الواضحة والصريحة لإطالة أمد الحرب، ولعل الخطة الإسرائيلية هي السيطرة على شمال قطاع غزة وتهجير كل السكان إلى الجنوب لتحقيق هدفها، وهو ما يدفعها إلى التهرب وعدم إنهاء الحرب. ماذا عن اتهامات جرائم الحرب الموجهة إلى “نتنياهو وغالانت”؟ – يجب أن تكون هناك ملاحقات دولية لمن يرتكبون جرائم حرب، وهذه الجرائم لا تسقط بالتقادم، وربما يكون هذا أحد الأسباب التي تدفع دولة الاحتلال إلى إطالة أمد الحرب. إن إنهاء الحرب يعني وجود عقوبات دولية على من يرتكبون جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وإدانة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت كمجرمي حرب، ومحاكمتهما أمام المحكمة الدولية، وهذا يتطلب من كل دولة الاعتراف بهذا الاتهام والمساعدة في تنفيذ العقوبة اللازمة. – الدول التي يزورها نتنياهو يجب أن تطبق عليه العقوبة المقررة دوليا أثناء وجوده هناك، ولكن هناك دول كثيرة لا تريد تطبيق هذه العقوبة وتنفيذها، والغريب أن الاجتماع السنوي الذي سيعقد في الأمم المتحدة لرؤساء وقادة الدول الأعضاء في المنظمة الدولية، هناك أنباء مسربة عن حضور نتنياهو لهذا الاجتماع، ولذلك يجب على العالم أن يسأل: هل سيحضر نتنياهو هذا الاجتماع دون ملاحقة دولية وتنفيذ قرارات المحكمة الدولية أم لا؟! لماذا لم تنفذ الدول العقوبات على رئيس الوزراء الإسرائيلي؟ – هناك دول أوروبية كثيرة لم تنفذ العقوبات على بنيامين نتنياهو؛ لأن هذه الدول تدعم دولة الاحتلال بشكل مباشر وصريح، وقد يكون هناك عامل آخر وهو الخوف من الضغوط الأميركية والحفاظ على علاقاتها السياسية الجيدة مع دولة الاحتلال، وبالتالي لا تلجأ هذه الدول إلى تنفيذ العقوبات التي تفرضها محكمة العدل الدولية، فهل هناك دعاوى قضائية مرفوعة إلى “العدالة الدولية” لملاحقة الاحتلال على جرائمه؟ – قدمت قضايا كثيرة، منها دعوى من جنوب أفريقيا إلى محكمة العدل الدولية لمقاضاة إسرائيل على كل جرائمها التي ارتكبتها في قطاع غزة، وانضمت دول كثيرة إلى جنوب أفريقيا، كما قدمت مصر مذكرة ومرافعة شفوية أمام محكمة العدل الدولية، لكن المكسب في النهاية هو أن هذه الدعاوى تدخل فعليا حيز النفاذ.
للمزيد : تابعنا هنا ، وللتواصل الاجتماعي تابعنا علي فيسبوك وتويتر .