أستاذ طب نفسى: المشاكل الأسرية تدفع الأبناء إلى السلوك العدوانى

قال أستاذ الطب النفسي الدكتور جمال فروز إن العناد من السمات التي تواجه الوالدين خلال فترة تربية الأبناء خاصة في مرحلة الطفولة، موضحاً أنه في هذه الحالة يلزم إجراء بعض الفحوصات للطفل، مؤكداً أن من بين الفحوصات المطلوبة أشعة الرنين المغناطيسي للدماغ ورسم خريطة الدماغ، بالإضافة إلى الظروف والبيئة الأسرية التي نشأ فيها.

وأكد “فاروز” خلال لقائه ببرنامج “هذا الصباح” المذاع على قناة “إكسترا نيوز”، أنه في حال ظهرت الفحوصات الطبية بمعدلها الطبيعي فإن الطفل يعاني من مشاكل نفسية تؤثر على سلوكه، مثل العلاقة بين الأب والأم والعلاقة بين البيئة التي نشأ فيها وبعضها البعض، حيث يتأثر الطفل بما حوله ويتصرف على أساسه، فهو نتاج تقليد.

وأشار إلى أن الطفل لم يخترع شيئاً، فسلوكه العدواني وعناده وعصبيته تأتي نتيجة ما يراه في حالة التفكك الأسري، مضيفاً: “البرودة في العلاقة بين الأم وأبنائها وعدم احتوائهم وإشباع احتياجاتهم العاطفية تولد لديهم السلوك العدواني والعنف”.

وأوضح أن غياب الأب وعدم تواصله الإيجابي مع أبنائه يخلق لدى الأبناء عدم ثقة وأمان مما يزيد من سلوكياته العدوانية تجاه الآخرين، كما أن السلوك العدواني الذي قد يقوم به الآباء والأمهات أمام أبنائهم يخلق لديهم مشاعر سلبية.